تفسير الاحلام … وقوع المصائب

الحلم بالمصائب.. قبل وقوعها

قبل أيام اعتقلت الشرطة الايطالية امرأة بتهمة الحلم بحادث سيارة (!!!) ففي صباح أحد الأيام ذهبت صوفيا ميرسي إلى جارها الفريدو بالاديتشي وأخبرته انها حلمت بوفاة شقيقته وأطفالها بحادث سيارة. ورغم حسن الجوار الذي يجمع بين الجارين إلا أن بالاديتشي أغلق الباب في وجهها وقال لها شيئاً من قبيل (صباحك زي الزفت). ولكن بعد ساعة واحدة فقط وصله خبر وفاة شقيقته الأمر الذي دعاه لإبلاغ الشرطة بحلم جارته الغريب.. ومن جهتها استمعت الشرطة لحلم المرأة ثم اعتقلتها لأنها “تعرف تفاصيل دقيقة لا يعرفها غير المحققين”. وما أثار شك الشرطة أن الحادث وقع بسبب عطل في الفرامل وخشيت أن يكون من تدبير المرأة.. غير أنها أطلقت سراحها في النهاية لعدم وجود دليل مادي ملموس يثبت ضلوعها في الحادث!!

@ وكنت في مقال قديم قد تعرضت لقصة حقيقية عن شاب يدعي ديفيد بووث حلم أكثر من مرة بسقوط طائرة ركاب في مطار شيكاغو الدولي.. ورغم أنه أخبر مركز المراقبة في المطار – واتصل بمركز الأبحاث النفسية في جامعة سينسناتي – إلا أنه فشل في إقناع أحد.

.. هذه القصة الغربية تذكرني بقصة مشابهة وقعت لمواطن اسباني يدعى جونزالس باليليو. فليلة بعد ليلة كان يحلم بموته في حادث سيارة شنيع. وحين أيقن أن وفاته قريبة سارع لعمل (تأمين على الحياة) بمبلغ ضخم لأنه الصغير. ولكن شركة التأمين علمت بقصة الحلم الغريب – من أحد أصدقائه – فرفضت دفع المبلغ. وحينها اضطرت الزوجة إلى رفع دعوى في المحكمة انتهت لصالحها – واحتج القاضي بقوله: “لا يمكن أخذ أي حلم كدليل مادي وطالما لم نسمع الأمر من الزوج نفسه قد تكون الشهادة مزورة أو مغرضة”!

 

وفي 25مايو 1979سقطت طائرة (دي سي) تابعة لشركة الخطوط الأمريكية بنفس الطريقة التي وصفها ديفيد ومات من ركابها مائتان وثلاثة وسبعون.. وحينها فقط أبلغ عنه برج المراقبة وتم اعتقاله خشية ضلوعه بالحادث – غير أن الشرطة اطلقت سراحه لاحقاً حين علمت أنه ليس الوحيد الذي حلم بالحادث!؟

أيضاً هناك حادثة أخرى وقعت عام 1983لطائرة R101 اتضح بعدها أن عدداً من الركاب (من بينهم أحد الملاحين) رفضوا صعود الطائرة بسبب كابوس رأوه في الليلة السابقة!

@ وتشير احصائيات منظمة الطيران الدولية إلى أن نسبة اللاغين لحجوزاتهم على الرحلات (التي انتهت بكوارث) كانت أكبر من الملغاة على الرحلات العادية. وكثير من المندرجين تحت تلك الفئة ذكروا أسباباً من بينها “شعور غامض بعدم الأمان” أو “كابوس يتعلق بالرحلة” أو “بعد حلم أحد الأقرباء بكابوس مرعب”.. وهذا الأمر يجعلنا نتساءل عن إمكانية التنبؤ بالكوارث (من خلال مركز خاص لفرز الأحلام المشتركة). فقد أصبح واضحاً أنه: كلما كانت الكارثة ضخمة وجماعية حلم بها عدد أكبر وأضخم من الناس – خصوصاً أقرباء الضحايا، ففي عام 1966مثلاً وقع انهيار أرضي في قرية إبرفان في ويلز تسبب في قتل (144) طفلاً في إحدى المدارس.. والعجيب أن كثيراً من سكان القرية ادعوا حلمهم بالانهيار ولكن أياً منهم لم يبلغ عنه أو يعره اهتماماً (وهو الأمر الذي جعل الصحف حينها توجه توبيخاً قاسياً للاهالي)!!

أضف تعليق